لأكثر من 15 عامًا، عانت الأسر السعودية من فترات انتظار طويلة للحصول على الدعم السكني قبل إطلاق رؤية المملكة 2030. ولكن مع تقديم برنامج الإسكان، وهو مبادرة رئيسية تتماشى مع الرؤية، أصبحت عملية الحصول على الدعم فورية.
واعترافًا بالأسرة باعتبارها جوهر المجتمع، أقرت المملكة بحق كل أسرة في التمتع بالأمان والراحة داخل منزل مليء بالذكريات العزيزة. ونتيجة لذلك، تم توجيه الجهود نحو تسهيل حصول الأسر السعودية على الدعم المالي لملكية المنازل، وتبسيط الإجراءات واللوائح، ورقمنة العقود والوثائق. وساهمت هذه الإجراءات بشكل كبير في رفع معدل ملكية المنازل من 47% إلى أكثر من 60% بنهاية عام 2022.
وتم إطلاق برنامج الإسكان في عام 2018، والذي ركز على الزيادة السريعة في المعروض من العقارات السكنية عالية الجودة وبأسعار معقولة. وهذا ما جعل المملكة رائدة عالميًا في امتلاكها استراتيجية وطنية متميزة للإسكان بهدف محدد هو تمكين المواطنين من تملك المنازل.
وأدى برنامج الإسكان إلى إحداث تحول كبير في القطاع من خلال تنظيم سوق العقارات، وتعزيز الوصول إلى التمويل، وتبسيط الإجراءات التنظيمية، وتقديم خيارات متنوعة لتلبية الاحتياجات المختلفة، وتعزيز المعروض في السوق. وتتماشى هذه الجهود مع أهداف رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تحقيق معدل ملكية منازل يصل إلى 70% بحلول عام 2030.
ومنذ انطلاقته، استفاد من برنامج “سكني” أكثر من مليون أسرة سعودية، ثلثهم يقيمون الآن في منازلهم. وقدم البرنامج حلولاً للإسكان والتمويل مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات المتنوعة. وبالنسبة للمستأجرين، تم إطلاق خدمة “إيجار” الإلكترونية، مما يضمن حماية المستأجر وتزويد الملاك بعقود موثوقة وقابلة للتنفيذ، مما أدى إلى تسجيل ما يزيد عن 4.5 مليون عقد إيجار حتى الآن.
ولقد حقق البرنامج العديد من النجاحات المتميزة، حيث أطلق العديد من المبادرات والمشاريع التنموية التي خاطبت متطلبات سوق الإسكان وخلقت فرص العمل والاستثمار. كما ونجح البرنامج في جذب مطوري وشركاء القطاع الخاص للتعاون في تقديم حلول الإسكان في جميع مناطق المملكة.
