من خلال خطوات حازمة وثابتة، يعمل برنامج صندوق الاستثمارات العامة على ترسيخ نفوذه في تشكيل الاقتصاد العالمي، مما يرفع المملكة إلى مكانة دولية مرموقة وريادة كقوة استثمارية. وهذا بدوره يدفع القطاع الخاص نحو مزيد من الازدهار والتنمية.
ويمتد تأثير البرنامج إلى ما هو أبعد من تطوير أصول صندوق الاستثمارات العامة ليصبح أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم، حيث يشارك الصندوق بنشاط في إطلاق مشاريع رائدة ضمن القطاعات الواعدة، بهدف تنويع الاقتصاد غير النفطي في المملكة العربية السعودية وتعزيز الازدهار والتنمية غير المسبوقة.
وتستهدف استثمارات صندوق الاستثمارات العامة بشكل استراتيجي توسيع الصناعات المستقبلية، وتعزيز المشاريع المبتكرة والإبداعية، وتوليد فرص عمل طموحة، وتوفير آفاق كبيرة في مختلف القطاعات. وهذا لا يدعم نمو القطاع الخاص فحسب، بل يساهم أيضًا في تنويع الاقتصاد السعودي وتطويره، وتوجيهه نحو مستقبل واعد ومشرق.
لقد تم إطلاق برنامج صندوق الاستثمارات العامة في عام 2017 ليتوافق مع رؤية المملكة 2030، ويلعب دورًا حيويًا في تحقيق التنمية الاقتصادية والتنويع. ويضع البرنامج صندوق الاستثمارات العامة كقوة استثمارية رائدة، مما يجعل المملكة أكثر جاذبية للاستثمارات المحلية والدولية. ومن خلال المشاريع والفرص المختلفة، ساهم صندوق الاستثمارات العامة بشكل كبير في التحول الاقتصادي، وتعزيز التغيير الإيجابي والمستدام داخل المملكة.
ويتجه برنامج صندوق الاستثمارات العامة نحو مستقبل اقتصادي مزدهر من خلال استثمارات جريئة واستراتيجية. واعتباراً من الربع الأول من عام 2022، بلغت أصول الصندوق تحت الإدارة 2.63 تريليون ريال، ساهمت في خلق 500 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة وتأسيس 79 شركة محلية منذ عام 2017. ومن أبرز هذه الشركات شركة القهوة السعودية التي تم إطلاقها في مايو 2022، لتسليط الضوء على دعم البرنامج للقطاع الخاص المحلي والاحتفال بالتراث السعودي والثراء الثقافي.
وقد أطلق البرنامج خمسة مشاريع ضخمة تبشر بمستقبل مشرق وحضاري للمملكة، مما يجعلها رائدة عالميًا في مجال الاستدامة. وتشمل هذه الوجهة المستقبلية “نيوم” التي تضم أحدث التقنيات وتخدم ريادة الأعمال، و”روشن” الذي يقدم المجتمعات الحديثة وتطوير نمط الحياة، ومشروع “البحر الأحمر” الساحر الذي أحدث ثورة في السياحة، و”القدية” للترفيه والرياضة والفنون. العاصمة، ومشروع “الدرعية” الفريد من نوعه الذي يزخر بالمعالم الثقافية والتراثية والسياحية الغنية.