تفتخر المملكة العربية السعودية بخدمة الحرمين الشريفين واستيعاب ملايين الزوار سنوياً من مختلف أنحاء العالم، وكذلك المواطنين والمقيمين في المملكة، لتسهيل أداء مناسك الحج والعمرة بكل راحة ويسر. ويحرص برنامج خدمة ضيوف الرحمن على توفير مرافق عالية الجودة وبنية تحتية متطورة وخدمات رقمية للقادمين إلى الحرمين الشريفين، مما يضمن تمتع الجميع بتجربة دينية فريدة لا تُنسى.
وفي رمضان 2019، أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود برنامج خدمة ضيوف الرحمن لإحداث تحسن كبير في خدمة ملايين الحجاج من مختلف أنحاء العالم. ويحلل البرنامج بعناية كل جانب من جوانب رحلة الحجاج، بدءا من بداية فكرة زيارة المشاعر المقدسة وحتى عودتهم إلى ديارهم مع ذكرياتهم العزيزة.
ويتعاون البرنامج مع العديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي لضمان حصول الحجاج على تجربة شاملة وثرية. وتبدأ مبادرات البرنامج المتنوعة من مرحلة ما قبل الوصول، من خلال التركيز بشكل رئيسي على تسريع إصدار التأشيرات. ويقدم البرنامج خلال مرحلة أداء المناسك منصة المناسك، وهو حل رقمي يقدم خدمات متنوعة لتسهيل رحلات الحجاج.
ولتعزيز التجربة الشاملة، ينفذ البرنامج مبادرات مثل تطوير وتفعيل المواقع التاريخية والأثرية، مما يتيح لضيوف الرحمن الاستمتاع بتجربة دينية وثقافية لا تنسى، وتحول الأفكار إلى ذكريات دائمة.
وإلى جانب المرافق المتعلقة بالطقوس، يفخر البرنامج بإثراء إقامة ضيوف الرحمن طوال فترة وجودهم في المملكة. وتهدف مبادرات البرنامج المتنوعة مثل طريق مكة، والتأمين الصحي، والحج بدون حقيبة، ومشروع حافلات مكة، وخدمات النقل في المدينة المنورة إلى تحسين جودة الخدمات والمرافق، وإثراء التجربة الثقافية الإسلامية للزوار.
إن هدف البرنامج هو التحسين المستمر لتجربة ضيوف الرحمن، والمساهمة في رؤية السعودية 2030 من خلال التسهيل على الملايين في أداء مناسكهم. ويتوافق البرنامج مع الرؤية من خلال تعزيز تنمية الموارد البشرية، وتأهيل البنية التحتية، وزيادة الاستعداد لاستضافة 15 مليون حاج سنويًا بحلول عام 2025. وتلعب الشراكات الاستراتيجية مع القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية دورًا حاسمًا في تعزيز مكانة المملكة كدولة رائدة في مجال الحج والعمرة والوجهة المفضلة للمسلمين في جميع أنحاء العالم.
